تنصُّ المادّةُ 6/1 مِن الدَّستورِ الأردنيّ على أنَّ "الأردنيُّونَ أَمامَ القانونِ سواء، لا تميِّيز بيْنَهم في الحُقوقِ والواجِباتِ بسَببِ العِرْقِ أَو الُّلغَةِ أَو الدِّين"، بينما تَنُصُّ المادَّةُ 7 على أَنَّ "الأَحوالَ الشَّخصيَّة والحُرّيَّةَ مضمونَة"،لذا يرى مَركزُ الدِّراسات المسكونيَّة كم هي المسؤوليّةُ عَظِيمَةٌ في تَحقيقِ ذَلك، الأَمْرُ الَّذي أَدَّى إِلى ظُهورِ قِصَّةِ المرأَةِ في أَدبيَّاتِنا، الَّتي تحتلُّ مكانةً خاصَّةً في قِصَّةِ ولادةِ مركَزنا... كما هي في حَيَاةِ الشُّعوبِ وثَقافَاتِها...
إِنَّها قِصَّةُ العَدالَةِ الاجتماعيَّة والاقتصَاديَّة...

قِصَّةُ حَياةٍ ومَوْت...

قِصَّةُ الآلامِ الَّتي لا تنتهي... قصَّةُ إِدارةِ ما لا يُمكِنُ إدارته... قصَّةُ بيتٍ لا نهايةَ له مِن العَملِ والكَدح...

إِنَّها قِصَّةُ سَهر الَّليالي... قصةُ السّماعِ عن المصيرِ والبؤْسِ والإِهمال والتَّهميش...

قِصَّةُ سماعِنا عن السِّياسات الَّتي تُحدِّدُ حياتَنا دونَ أَن نُشارِك فيها....

قِصَّةُ مَن لا صوتَ ولا حَولَ لهم ولا قوَّة... قِصَّةُ الشَّخصيَّاتِ الضَّائعةِ، والكَرامَةِ المفقودَة...

قِصَّةُ النِّضالِ للبقاءِ على قيدِ الحيَاةِ خلفَ جبهاتِ القِتالِ وفِرارِ النِّساءِ والأَطفالِ مِن غارات القنابل...

إِنَّها قِصَّةُ العُنفِ الهيكليّ والعاطِفيّ والجَسديّ...

لذلك ...

فَمِن خِلالِ هذا البرنامجِ الَّذي نُعوِّلُ عليهِ في تَوفيرِ الثَّقَافَةِ الضَّروريَّةِ لِتَعزيزِ المَهارَاتِ القِياديَّةِ لدى المرأِة، فيكون بمثابَةِ مِساحَةٍ حُرَّةٍ لَهنَّ ولإزواجِهنّ، مِن جَميعِ فِئَاتِ المُجتَمَعِ، فيجْتَمِعُونَ فيها للتَّعبيرِ عَن أَنفُسِهم، وتبادُلِ خُبراتِهم، وتَنفيذِ أَفكارِهم، والمشَاركَةِ في الحَركَةِ الإِنمائيَّةِ الَّتي تَقُومُ على الإِسْتقرَارِ والسَّلام، يسعى المركزُ إلى تَحقيقِ الأَهدافِ التالية: